وقال فيها .
( إلى الأمير الحسن استنجدْتها ... أيّ مرادٍ ومَنَاخٍ ومَحلّ ) .
( سيف أمير المؤمنين المنتضَى ... وحصن ذي الرياستين المُقْتَبِلْ ) .
( آباؤُك الغرّ الألى جدُّهمُ ... كِسرى أنو شروان والناس هَمَلْ ) .
( من كلِّ ذي تاجٍ إذا قال مضى ... كلُّ الذي قال وإن همّ فَعل ) .
( فأيْنَ لا أيْنَ وأنَّى مِثلُكمْ ... أنتم الأملاك والناس خَوَلْ ) .
فأمر له بعشرة آلاف درهم .
قال ومرض الواثق فدخل إليه الحسن بن سهل عائدا ومحمد بن عبد الملك يومئذ وزيره والحسن بن سهل متعطل فجعل الحسن بن سهل يتكلم في العلة وعلاجها وما يصلح للواثق من الدواء والعلاج والغذاء أحسن كلام قال فحسده محمد بن عبد الملك وقال له من أين لك هذا العلم يا أبا محمد قال إني كنت أستصحب من أهل كل صنعة رؤساء أهلها وأتعلم منهم ثم لا أرضى إلا ببلوغ الغاية فقال له محمد وكان حسودا ومتى كان ذلك قال في زمان قلت فيَّ .
( فأين لا أين وأنَّى مثلكم ... أنتم الأملاك والناس خوَل ) .
فخجل محمد بن عبد الملك وأطرق وعدل عن الجواب .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني حماد بن إسحاق قال حدثني ميمون بن هارون بن خلف قال .
كنت أسير بالقرب من محمد بن عبد الملك الزيات وهو يريد يومئذ منزله حتى مر بدار إبراهيم بن رباح فرأى فيها قبة مشيدة فقال .
( أما القبابُ فقد أراها شُيِّدَتْ ... وعسى أُمورٌ بعد ذاك تكون )