( من إِذا ما رُوِّعْتُ أَمَّن رَوْعي ... وإِذا ما شَرِقْتُ سوَّغَ رِيقي ) .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش والصولي قالا حدثنا المبرد قال .
استسقى الحسن بن وهب من محمد بن عبد الملك نبيذا ببلد الروم وهو مع المعتصم فسقاه وكتب إليه .
( لم تلقَ مِثلي صاحباً ... أندى يداً وأعمَّ جودَا ) .
( يسقى النديمَ بقَفرةٍ ... لم يَسقِِ فيها الماءُ عُودَا ) .
( صفراء صافيةً كأنّ ... بكأسها دُرًّا نَضيدَا ) .
( وأجودُ حين أجودُ لا ... حَصِراً بذاكَ ولا بليدَا ) .
( وإذا استقلّ بشكرها ... أوجبتُ بالشُّكْر المزيدَا ) .
( خُذها إليكَ كأّنَّما ... كُسِيتْ زُجاجَتُها عُقودَا ) .
( واجعل عليكَ بأَن تقومَ ... بشكرها أبداً عهودًا ) .
شعر للحسن بن وهب في يوم لهوا به .
أخبرني الصولي قال حدثني أحمد بن محمد الأنصاري قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك قال .
دعا محمد بن عبد الملك قبل وزارته الحسن بن وهب في آخر أيام المأمون فجاءه ودخلا حماما له وأقاما على لهوهما ثم طلب الحسن بن وهب لعمل احتيج فيه إليه فمضى وبطل يومهم فكتب الحسن إليه .
( سقياً لنَضِرِ الوجهِ بَسَّامِهِ ... مُهذِّبِ الأخلاق قَمقامِهِ ) .
( تكسبه شُكراً على أنها ... مُطبقةُ السِّنّ للوّامِهِ )