( لكن توقُّعُ وشْك البين عن بلدٍ ... تحلُّه فوِكاءُ العين محلولُ ) .
( مالي إذا شمَّرتْ بي عنك مبتَكِراً ... دُهمْ البِغال أَو الهوجُ المراسيلُ ) .
( إلا رعاياتُك اللاتي يعودُ بها ... حدُّ الحوادثِ عنِّي وهو مفلولُ ) .
قال وكان الحسن بن وهب يساير محمدا على مسناة فعدل عن المسناة لئلا يضيق لمحمد الطريق فظن محمد أنه أشفق على نفسه من المسناه فعدل عنها ولم يساعده على طريقه وظن بنفسه أن يصيبها ما يصيبه فقال له محمد .
( قد رأيناكَ إذ تركتَ المُسنّاةَ ... وحاذَيْتَنِي يَسارَ الطريقِ ) .
( ولعمري ما ذاكَ منكَ وقد جدَّ ... بك الجِدُّ من فِعال الشَّفيقِ ) .
فقال له الحسن .
( إن يكنْ خوفي الحُتُوفَ أَراني ... أَن تراني مشبَّهاً بالعَقُوقِ ) .
( فلقد جارتِ الظنونُ على المُشفقِ ... والظَّنُّ مولعٌ بالشفيقِ ) .
( غرَّر السيدُ الأجلُّ وقد سار ... على الحَرْفِ من يَمين الطريقِ ) .
( فأَخذتُ الشِّمال بُقيا عَلَى السيد ... إذ هالني سُلوكُ المَضيقِ ) .
( إنّ عندي مودَّةً لك حازتْ ... ما حوى عاشقٌ من المَعشوقِ ) .
( طودُ عزّ خصصتُ منه ببِرٍّ ... صار قَدْرِي به مع العَيُّوقِ ) .
( وبنفسي وإِخوتي وأَبي البرّ ... وعَمّي وأُسرتي وصَديقي )