عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع قال .
وصفني محمد بن عبد الملك للمعتصم وقال ما له نظير في ملاحة الشعر والغناء والعلم بأمور الملوك فلقيته فشكرته وقلت جعلت فداءك أتصف شعري وأنت أشعر الناس ألست القائل .
( ألم تعجب لمكتئِبٍ حزينٍ ... خَدين صَبابة وحليفِ صَبرِ ) .
( يقولُ إذا سألتَ به بخَيْرٍ ... وكيف يكون مهجورٌ بخَيْرِ ) .
قال وأين هذا من قولك .
( بقولُ لي كيفَ أصبحتَ ... كيفَ يُصبح مِثلي ) .
ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسَّعدان .
أخبرني الصولي قال حدثني عون بن محمد قال لقي الكنجي محمد بن عبد الملك فسلم عليه فلم يجبه فقال الكنجي .
( هذا وأنت ابنُ زياتٍ تُصغِّرنا ... فكيف لو كنتَ يا هذا ابن عطَّار ) .
فبلغ ذلك محمدا فقال كيف ينتصف من ساقط أحمق وضعه رفعه وعقابه ثوابه .
أخبرني الصولي قال أخبرني عبد الله بن محمد الأزدي قال حدثني يعقوب بن التمار قال .
قال محمد بن عبد الملك لبعض أصحابه ما أخرك عنا قال موت أخي قال بأي علة قال عضت أصبعه فأرة فضربته الحمرة فقال