ذلك شامتا فقال هذا الذي كنت أرجو فلا بلغته فأخذه محمد بن عبد الملك الزيات فجعله في شعر فقال .
( وعائبٍ عابني بِشيْبٍ ... لم يعْدُ لمَّا ألمَّ وقتَهْ ) .
( فقلتُ إِذ عابني بشيْبي ... يا عائبَ الشيبِ لا بلغْتَهْ ) .
سرق منديله فأنشد شعرا .
وذكر أبو مروان الخزاعي أن أبا دهمان المغني سرق من محمد بن عبد الملك منديلا دبقيا فجعله تحت عمامته وبلغ محمدا فقال فيه .
( ونديمٍ سارقٍ خاتلَني ... وهو عندي غيرُ مذموم الخُلُقْ ) .
( ضاعفَ الكَوْرَ على هامته ... وطوى منديلَنا طيَّ الخِرَقْ ) .
( يا أبا دُهمانَ لو جاملْتَنَا ... لكفيناكَ مَؤُوناتِ السَّرَقْ ) .
أخبرنا أبو مسلم محمد بن بحر الأصبهاني قال .
كنت عند أبي الحسين بن أبي البغل لما انصرف عن بغداد بعد إشخاصه إليها للوزارة وبطلان ما نذره من ذلك ورجوعه فجعل يحدثنا بخبره ثم قال لله در محمد بن عبد الملك الزيات حيث يقول .
( ما أعجبَ الشيءَ ترجوه فتُحْرَمُه ... قد كنتُ أحسبُ أني قد ملأتُ يدي ) .
( مالي إذا غبتُ لم أُذكَرْ بصالحةٍ ... وإن مَرِضتُ فطال السُّقمُ لم أُعَدِ ) .
تبادل المدح مع عبد الله بن العباس .
أخبرني الصولي قال حدثني عون بن محمد الكندي قال حدثني