أموره واتهمه بعدوله عن شيء أراده إلى سواه فكتب إليه محمد بن عبد الملك يعتذر من ذلك وكتب في آخر كتابه يقول .
( أتزعُم أنني أهوَى خليلاً ... سواكَ على التداني والبِعادِ ) .
( جحدتُ إذاً مُوالاتي عليَّا ... وقلت بأنني مولى زيادِ ) .
قرأت في بعض الكتب .
كان عبد الله بن الحسن الأصبهاني يخلف عمرو بن مسعدة على ديوان الرسائل فكتب إلى خالد بن يزيد بن مزيد إن المعتصم جعل أمير المؤمنين ينفخ منك في غير فحم ويخاطب أمرأ غير ذي فهم فقال محمد بن عبد الملك هذا كلام ساقط سخيف جعل أمير المؤمنين ينفخ بالزق كأنه حداد وأبطل الكتاب ثم كتب محمد بن عبد الملك إلى عبد الله بن طاهر وأنت تجري أمرك على الأربح فالأربح والأرجح فالأرجح لا تسعى بنقصان ولا تميل برجحان فقال عبد الله الأصبهاني الحمد لله قد أظهر من سخافة اللفظ ما دل على رجوعه إلى صناعته من التجارة بذكره ربح السلع ورجحان الميزان ونقصان الكيل والخسران من رأس المال .
فضحك المعتصم وقال ما أسرع ما انتصف الأصبهاني من محمد .
وحقدها عليه ابن الزيات حتى نكبه .
أخبرني الأخفش عن المبرد قال .
نظر رجل كان يعادى يونس النحوي إليه وهو يهادى بين اثنين من الكبر فقال له يا أبا عبد الرحمن أبلغت ما أرى فعلم يونس أنه قال له