له ألك حاجة قال نعم تدنيني إليك فإني مظلوم فأدناه فقال أني مظلوم وقد أعوزني الإنصاف قال ومن ظلمك قال أنت ولست أصل إليك فأذكر حاجتي قال ومن يحجبك عني وقد ترى مجلسي مبذولا قال يحجبني عنك هيبتي لك وطول لسانك وفصاحتك واطراد حجتك قال ففيم ظلمتك قال ضيعتي الفلانية أخذها وكيلك غصبا بغير ثمن فإذا وجب عليها خراج أديته بإسمي لئلا يثبت لك اسم بملكها فيبطل ملكي فوكيلك يأخذ غلتها وأنا أؤدي خراجها وهذا مما لم يسمع في الظلم مثله فقال محمد هذا قول تحتاج عليه إلى بينة وشهود وأشياء فقال له الرجل أيؤمنني الوزير من غضبه حتى أجيب قال قد أمنتك قال البينة هم الشهود وإذا شهدوا فليس يحتاج معهم إلى شيء فما معنى قولك بينة وشهود وأشياء أيش هذه الأشياء إلا العي والحصر والتغطرس فضحك وقال صدقت والبلاء موكل بالمنطق وإني لأرى فيك مصطنعا ثم وقع له برد ضيعته وبأن يطلق له كُرٌّ حنطة وكر شعير ومائة دينار يستعين بها على عمارة ضيعته وصيره من أصحابه واصطنعه .
أخبرني الصولي قال حدثني أحمد بن محمد الطالقاني قال حدثني عبيد الله بن محمد بن عبد الملك قال .
هدد إبراهيم بن المهدي بقصيدة يخاطب فيها المأمون .
لما وثب إبراهيم بن المهدي على الخلافة اقترض من مياسير التجار