( كأنها حينَ تناءَى خطوها ... أخْنَسُ مَوْشيُّ الشَّوَى يرعى القُبَلْ ) .
فأعطاه عشرة آلاف درهم فعاد بها إلى أبيه فقال له أبوه لا ألومك بعدها على ما أنت فيه .
أخبرني جحظة والصولي قالا حدثنا ميمون بن هارون قال لما مدح محمد بن عبد الملك الحسن بن سهل ووصله بعشرة آلاف درهم مثل بين يديه وقال له .
( لم أمتدحْك رجاء المالِ أطلُبه ... لكنْ لتُلبِسَني التَّحجيلَ والغُررَا ) .
( وليس ذلك إلا أَنَّني رجلٌ ... لا أَطلب الوِرْدَ حتى أعرِفَ الصَّدَرَا ) .
وكان محمد بن عبد الملك شاعرا مجيدا لا يقاس به أحد من الكتاب وإن كان إبراهيم بن العباس مثله في ذلك فإن إبراهيم مقل وصاحب قصار ومقطعات وكان محمد شاعرا يطيل فيجيد ويأتي بالقصار فيجيد وكان بليغا حسن اللفظ إذا تكلم وإذا كتب .
خبر عن عدله وإنصافه الناس .
فحدثني عمي C قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك قال .
جلس أبي يوما للمظالم فلما انقضى المجلس رأى رجلا جالسا فقال