( هاشميُّ لقُروم إذا ما ... أظلمتْ أوجهُ قومٍ أناروا ) .
( رمت القهوةُ بالنوم وهْناً ... عينَه فالجَفنُ فيه انكسارُ ) .
( فهو من طَرفٍ يُفدِّيك طَوْراً ... ويُعاطيكَ اللواتي أَداروا ) .
( ساعةً ثم انثنى حين دبًّتْ ... ومشتْ فيه السُّلاف العُقَارُ ) .
( وأبتْ عَيني اغتماضاً فلمَّا ... حان من أُخرى النجومِ انحدَارُ ) .
( قلت عبدَ الله حاذرتَ أمراً ... ليس يُغني خائفيه الحِذَارُ ) .
( فاستوى كالهُنْدَِاونيِّ لمَّا ... أن رأى أنْ ليس يُغني الفِرارُ ) .
( قلت خذْها مثلَ مصباحِ ليل ... طُيِّرتْ في حافَتيه الشِّرارُ ) .
( أقبلتْ قَطْرا نِطافا ولما ... يُتعب العاصرَ منها اعتصارُ ) .
( هي كالياقوت حمراءُ شِيبتْ ... وعَلا الحُمرةَ منها اصفرارُ ) .
( كالدنانيرِ جرى في ذُراها ... فِضةٌ فالحسنُ منها قُصار ) .
( تُنطِقُ الخُرس وبالصمتِ تَرمي ... مَعشراً نُطْقاً إذا ما أَحاروا ) .
قال أحمد وحدثني يعقوب بن العباس الهاشمي أبو إسماعيل النقيب قال .
لما طال سخط المأمون على ابن البواب قال قصيدة يمدحه بها ودس من غناه في بعضها لما وجد منه نشاطا .
فسأل من قائلها فأخبر به فرضي عنه ورده إلى رسمه من الخدمة وأنشدني أبو إسماعيل القصيدة وهي قوله .
قصيدته في مدح المأمون .
( هل للمحبِّ مُعينُ ... إذ شطَّ عنه القرينُ )