( فابتعت من إبل الجمَّال دهشرَةً ... موسومةً لم تكنْ بالحِقةِ العُطُلِ ) .
( نحرتُها عن سعيد ثم قلت لهم ... زوروا الحَطِيمَ فإني غير مرتَحِلِ ) .
قال وبلغت الأبيات وفعلي ولده فأحسنوا المكافأة وأجزلوا الصلة قال فقال له صديق له وأنت أيضا قد استجدت لهم النحيرة فضحك ثم قال أغرك وصفي لها أشهد الله أني ما بلغت بها دار سعيد إلا بين عمودين .
وقال أبو الفياض .
عير أبا أمامة لأنه عالة على أمه .
كان أبو أمامة محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن سلم وأمه سعدى بنت عمرو بن سعيد بن سلم صديقا لأبي شراعة وكانت أمه سعدى تعوله فكان أبو شراعة لا يزال يعبث به وبلغه أن أبا أمامة يقول إنما معاش أبي شراعة من السلطان ورفده ولولا ذاك لكان فقيرا فقال فيه .
( عَيَّرتَني نائلَ السلطان أطلبُه ... يا ضلَّ رأيُك بين الخُرْق والنّزَقِ ) .
( لولا امتنانٌ من السلطان تَجهلُه ... أصبحتُ بالسَّود في مُقعوْعِسٍ خَلَقِ ) .
السود موضع تنزله باهلة بالبادية .
( رثَّ الرِّدا بين أهدام مرقَّعَةٍ ... يبيتُ فيها بليلِ الجائعِ الفَرِق ) .
( لا شيء أثبتُ بالإِنسانِ معرفَةً ... من التي حزمت جَنبيه بالخِرَقِ )