ببابه دعبل بن علي الخزاعي وجماعة من الشعراء وقد اعتل عليهم بدين لزمه ومصادرة فكتب إليه .
( المالُ والعقلُ شيءٌ يُستعانُ به ... على المَقام بأَبواب السلاطينِ ) .
( وأنت تعلَمُ أَني مِنهما عَطِلٌ ... إذا تأّملْتَني يابنَ الدَّهاقين ) .
( هل تعلم اليومَ بالأهواز من رَجلٍ ... سواك يصلُح للدُّنيا وللدِّينِ ) .
قال فوعدنا وعدا قربه ثم تدافع فكتب إليه .
( آذنَتْ جُبَّتي بأَمرٍ قبيح ... من فِراقٍ للطيلسَان الفسيح ) .
( فكأَني بمن يزيد على الجُبَّةِ ... في ظلِّ دار سهلِ بن نوحِ ) .
( أَنت رُوح الأَهواز يابنَ رجاء ... أَيّ شيء يعيشُ إلاًّ برُوح ) .
فأذن لي وللجماعة وقضى حوائجنا .
قال أبو الفياض وحدثني أبي قال حججتُ فأتيت دار سعيد بن سلم فنحرت فيها ناقة وقلت .
( وردت دارَ سعيد وهي خاليةٌ ... وكان أَبيضَ مِطعاماً ذُرى الإِبلِ ) .
( فارتحتُ فيها أَصيلاً عند ذُكرته ... وصُحْبتي بِمِنًى لاهُونَ في شُغُلِ )