المدني وكان عمير بن مرة غطفانيا وكان يغني صوتا يجيده واختاره عليه وهو .
( أَتحسِبُ ذاتَ الخالِ راجيةً رَباًّ ... وقد صدعتْ قلباً يُجَنُّ بها حُباًّ ) .
فاقترحه أبو شراعة على عمير فقال أعطني دراهم حتى أقبل اقتراحك فقال له أبو شراعة أخذ المغني من الشاعر يدل على ضعف الشاعر ولكني أعرضك لأبي إسحاق فغناه إياه ثلاث مرات وقد شرب عليه ثلاثة أرطال وقال .
( عدوتُ إلى المُريِّ عدوةَ فاتِكٍ ... مِعنّ خليع للعواذل والعُذْرِ ) .
( فقال لشيء ما أرى قلتُ حاجةٌ ... مُغَلغلة بين المخنَّق والنَّحرِ ) .
( فلما لواني يَسْتثيب زَجرتُه ... وقلت اغتَرِفْ إنَّا كلانا على بَحْرِ ) .
( أليس أبو إسحاقَ فيه غِنىً لَنا ... فَيُجْدِي على قَيسٍ وأُجدِي على بكر ) .
( فغنَّى بذات الخالِ حتى استخفَّني ... وكاد أَديمُ الأرض من تحتنا يَجرِي ) .
يمدح صديقه ابن المدبر وقد وهبه مالا .
حدثني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن يزيد المبرد قال كان أبو شراعة صديقا لإبن المدبر أيام تقلده البصرة وكان لا يفارقه في