( ألا لا أُبالي في العُلا ما أصابني ... وإن نَقِبت نَعلاي أو حَفِيتْ رِجْلي ) .
( فلم تَرَ عَيْنِي قَطُّ أحسنَ منظَراً ... من النكب يدمَى في المواساةِ والبذل ) .
( ولستُ أُبالي مَنْ تأَوَّبَ منزلي ... إذا بقيْت عندي السروايلُ أو نَعْلي ) .
أخوه يتهمه بالجنون فينشد شعرا .
قال وبلغه أن أخاه يقول إن أخي مجنون قد أفقرنا ونفسه فقال .
( أَأُنبَزُ مَجنوناً إذا جُدتُ بالذي ... ملكتُ وإن دافعت عنه فعاقِلُ ) .
( فداموا على الزُّورِ الذي قُرِفوا به ... ودمتُ على الإِعطاء ما جاءَ سائلُ ) .
( أبيتُ وتأبى لي رجالٌ أشحَّةٌ ... على المجد تنمِيهم تميمٌ ووائلٌ ) .
قال وقال أيضا في ذلك .
( أَئِنْ كنتُ في الفتيان آلوت سيداً ... كثيرَ شحوب اللون مختلِفَ العَصْبِ ) .
( فما لكَ من مولاك إلا حفاظُهُ ... وما المرءُ إلا باللسان وبالقلبِ ) .
( هما الأصغران الذائدانِ عن الفتَى ... مكارِهَه والصاحبان على الخَطْبِ ) .
( فإلاّ أُطِقْ سعيَ الكرام فإنني ... أفكُّ عن العانِي وأَصْبِرُ في الحَرْبِ ) .
أخبرني عمي قال أخبرني ميمون بن هارون قال حدثني إبراهيم بن المدبر قال كان عندي أبو شراعة بالبصرة وأنا أتولاها وكان عندي عمير المغني