( ولكنهُ يأبى بك البُهر كُلَّمَا ... جريتَ مع الجاري وضيقٌ من الصدرِ ) .
تساجل هو والربيع بن عبد الله حول فرس .
قال النضر وكان النصيب ملعونا هجاء فأهدى للربيع بن عبد الله بن الربيع الحارثي فرسا فقبله ثم ندم خوفا من ثقل الثواب فجعل يعيب الفرس ويذكر بطأه وعجزه فبلع ذلك النصيب فقال .
( عبتَ جوادنا ورغبتَ عنه ... وما فيه لعمرُكَ من مَعابِ ) .
( وما بجوادنا عجزٌ ولكن ... أظنُّك قد عجزتَ عن الثوابِ ) .
فأجابه الربيع فقال .
( رُوَيدك لا تكن عَجِلاً إلينا ... أتاك بما يسوءك من جوابِ ) .
( وجدتُ جوادَكم فَدْماً بَطيئاً ... فمالَكُمُ لَدينا من ثَوابِ ) .
فلما كان بعد أيام رأى النصيب الفرس تحت الربيع فقال له .
( أخذتَ مُشَهَّراً في كل أرض ... فعجِّل يا ربيعُ مشهَّراتي ) .
( يمانيَةً تخيَّرها يَمانٍ ... منمنَمةَ البيوت مُقطعاتِ ) .
( وجارِيَةً أضلَّت والدَيْهَا ... مولْدةً وبِيضاً وافياتِ ) .
( فعجِّلْها وأَنفِذْها إِلينا ... ودعْنا من بَنَاتِ التُّرَّهات ) .
فأجابه الربيع فقال .
( بعثْتَ بمقرِفٍ حَطِم إلينا ... بطيء الحُضْر ثم تقولُ هاتِ ) .
فقال النصيب