( ودونَ يد الحجاج من أن تنالَني ... بساطٌ لأيدي الناعجاتِ عريضُ ) .
قال ثم ظفر به الحجاج بعد ذلك فقال إيه أنشدني قولك .
( ودون يد الحجاج من أن تنالني ... ) .
فقال لم أقل هذا أيها الأمير ولكني قلت .
( إذا ذُكر الحجاجُ أضمرتُ خِيفة ... لها بين أَحناء الضلوع نَقيضُ ) .
فتبسم الحجاج وقال أولى لك وعفا عنه وفرض له .
شفع له سادات بكر عند الحجاج .
وقال أبو عمرو الشيباني لما لجَّ الحجاج في طلب العديل لفظته الأرض ونبا به كل مكان هرب إليه فأتى بكر بن وائل وهم يومئذ بادون جميع منهم بنو شيبان وبنو عجل وبنو يشكر فشكا إليهم أمره وقال لهم أنا مقتول أفتسلمونني هكذا وأنتم أعز العرب قالوا لا والله ولكن الحجاج لا يراغم ونحن نستوهبك منه فإن أجابنا فقد كفيت وأن حادنا في أمرك منعناك وسألنا أمير المؤمنين أن يهبك لنا فأقام فيهم واجتمعت وجوه بكر بن وائل إلى الحجاج فقالوا له أيها الأمير إنا قد جنينا جميعاً عليك جناية لا يغفر مثلها وها نحن قد استسلمنا وألقيتنا بأيدينا إليك فإما وهبت فأهل ذلك أنت وإما عاقبت فكنت المسلط الملك العادل فتبسم وقال قد عفوت عن كل جرم إلا جرم الفاسق العديل فقاموا على أرجلهم فقالوا مثلك أيها الأمير لا يستثني على أهل طاعته وأوليائه في شيء فإن رأيت ألا