عن باب الحجاج إلى يزيد بن المهلب فلما دخل إليه أنشأ يقول .
( لئن أرتج الحجاجُ بالبخل بابَه ... فباب الفتى الأزديّ بالعُرف يُفتحُ ) .
( فتىً لا يبالي الدهرَ ما قلَّ مالُه ... إذا جعلتْ أيدي المكارم تسنَح ) .
( يداه يدٌ بالعرف تُنهبُ ما حوتْ ... وأخرى على الأعداء تَسطو وتجرحُ ) .
( إذا ما أتاه المرمِلون تيقَّنوا ... بأّن الغِنَى فيهم وَشيكاً سَيسرَحُ ) .
( أقام على العافين حُرَّاسَ بابِه ... يُنادونهم وَالحُرُّ بالحرّ يَفرحُ ) .
( هلموا إلى سَيْبِ الأمير وَعُرفِه ... فإنّ عطاياه على الناس تَنْفَحُ ) .
( وليس كعِلجٍ من ثمودّ بكَفِّه ... من الجودِ وَالمعروف حَزم مطوَّح ) .
فقال له يزيد عرضت بنا وخاطرت بدمك وبالله لا يصل إليك وأنت في حيزي فأمر له بخمسين ألف درهم وحمله على أفراس وقال له الحق بعلياء نجد واحذر أن تعلقك حبائل الحجاج أو تحتجنك محاجنه وابعث إلي في كل عام ذلك علي مثل هذا فارتحل وبلغ الحجاج خبره فأحفظه ذلك على يزيد وطلب العديل ففاته وقال لما نجا