( ودون يد الحجاج من أن تنالَني ... بِساط لأيدي الناعجات عَريض ) .
( مهامه أشباه كأن سَرابَها ... مُلاَءٌ بأَيدي الراحضات رَحيض ) .
فبلغ شعره الحجاج فكتب إلى قيصر لتبعثن به أو لأغزينك جيشاً يكون أوله عندك وآخره عندي فبعث به قيصر إلى الحجاج فقال له الحجاج لما أدخل عليه أأنت القائل .
ودون يد الحجاج من أن تنالني فكيف رأيت الله أمكن منك قال بل أنا القائل أيها الأمير .
( فلو كنتُ في سلمى أجاً وشعابِها ... لكان لحجَّاجٍ عليّ سبيلُ ) .
( خليلُ أميرِ المؤمنين وسيفُه ... لكلِّ إمام مُصطَفى وخليلُ ) .
( بَنَى قُبَّةَ الإِسلام حتى كأنَّما ... هَدَى الناسَ من بعد الضلالِ رسولُ ) .
فخلى سبيله وتحمل دية دابغ في ماله .
الحجاج يعفو عن العديل بعد ان هجاه ثم عاد فمدحه .
أخبرني عمي وحبيب بن نصر المهلبي قالا حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن منصور بن عطية الغنوي قال أخبرني جعفر بن عبيد الله بن جعفر عن أبي عثمان البقطري قال .
خرج العديل بن الفرخ يريد الحجاج فلما صار ببابه حجبه الحاجب فوثب عليه العديل وقال إنه لن يدخل على الأمير بعد رجالات قريش أكبر مني ولا أولى بهذا الباب فنازعه الحاجب الكلام فأحفظه وانصرف العديل