ابن الزبير فخاصم إليه رجل من بني تميم يقال له مرة بن محكان رجلا فلما أراد إمضاء الحكم عليه نشأ مرة بن محكان يقول .
( أحارِ تثّبتْ في القَضاء فإنه ... إذا ما إمامٌ جار في الحكم أقصَدا ) .
( وإنكَ موقوف على الحكم فاحتفظْ ... ومهما تصبْه اليومَ تُدرِكْ به غداً ) .
( فإنيَ مِمَّا أدرِكُ الأمرَ بالأنى ... وأقطع في رأس الأمير المُهَّندا ) .
فلما ولي مصعب بن الزبير دعاه فأنشده الأبيات فقال أما و الله لأقطعن السيف في رأسك قبل أن تقطعه في رأسي و أمر به فحبس ثم دس إليه من قتله .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن ابن جامع عن يونس قال .
جاء رجل من قريش إلى الغريض فقال له بأبي أنت و أمي إني جئتك قاصدا من الطائف أسألك عن صوت تغنيني إياه قال وما هو قال لحنك في هذا الشعر .
( نشرَّبَ لونَ الرازقيّ بيَاضه ... أو الزعفرانَ خالط المسكَ رادعُه )