( حبستَ كريماً أن يجودَ بماله ... سعى في ثأى من قومه متفاقِم ) .
( كأنّ دماءَ القوم إذ عَلقوا به ... على مكفَهِرٍّ من ثنَايا المخارم ) .
( فإن أنتَ عاقبت ابن مَحكان في الندى ... فعاقب هداك اللُه أعظُمَ حَاتِم ) .
قال فأطلقه عبيد الله بن زياد فذبح أبو البكراء مائة شاة فنحر مرة بن محكان مائة بعير فقال بعض شعراء بني تميم يمدح مرة .
( شرى مائةً فأنهبها جواداً ... وأنت تناهب الحدَف القِهادَا ) .
الحدف صغار الغنم والقهاد البيض .
أخبرني أحمد بن محمد الأسدي أبو الحسن قال حدثنا الرياشي قال سئل أبو عبيدة عن معنى قول مرة بن محكان .
( ضمِّني إليك رحالَ القوم والقُرُبا ... ) .
ما الفائدة في هذا فقال كان الضيف إذا نزل بالعرب في الجاهلية ضموا إليهم رحله وبقي سلاحه معه لا يؤخذ خوفا من البيات فقال مرة بن محكان يخاطب امرأته ضمي إليك رحال هؤلاء الضيفان و سلاحهم فإنهم عندي في عز وأمن من الغارات و البيات فليسوا ممن يحتاج أن يبيت لا بسا سلاحه .
قتله مصعب بن الزبير .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال كان الحارث بن أبي ربيعة على البصرة أيام