اليمن لانهم نصارى فلما غلبوا على اليمن اعترض البحر واقتحمه على فرس فغرق .
فلما نشأ ذو نواس قيل له كأنك وقد فعل بك كذا وكذا فأخذ سكينا لطيفا خفيفا وسمه وجعل له غلافا فلما دعا به لخيعة جعله بين أخمصه ونعله وأتاه على ناقة له يقال لها سراب فأناخها وصعد إليه فلما قام يجامعه كما كان يفعل انحنى زرعة فأخذ السكين فوجأ بها بطنه فقتله واحتز رأسه فجعل السواك في فيه وأطلعه من الكوة فرفع الحرس رؤوسهم فرأوه ونزل زرعة فصاحوا زرعة يا ذا نواس أرطب أم يباس فقال ستعلم الأحراس است ذي نواس رطب أم يباس وجاء إلى ناقته فركبها فلما رأى الحرس اطلاع الرأس صعدوا إليه فإذا هو قد قتل فأتوا زرعة فقالوا ما ينبغي أن يملكنا غيرك بعد أن أرحتنا من هذا الفاسق واجتمعت حمير إليه ثم كان من قصته ما ذكرناه آنفا .
صوت .
( يا ربةَ البيتِ قومي غيرَ صاغرةٍ ... ضُمِّي إليكِ رحالَ القوم و القُرُبا ) .
( في ليلة مِنْ جُمادى ذاتِ أنديةٍ ... لا يُبصر الكلبُ من ظلمائهَا الطُّنُبا ) .
( لا ينبحُ الكلبُ فيها غَير واحدةٍ ... حتى يَلُفَّ على خيشومه الذَّنبا ) .
الشعر لمرة بن محكان السعدي والغناء لابن سريج رمل بالوسطى وله فيه أيضا خفيف ثقيل بالوسطى كلاهما عن عمرو وذكر حبش أن فيه لمعبد ثاني ثقيل بالوسطى و الله أعلم