منهم يصدقه وأنا اعرف القصة فأضحك منهم كالمتعجب .
قالوا فزدنا قال فأنا أزيدكم أعجب من هذا وأحمق من هذا إني لأمشي في الطريق أبتغي شيئا أسرقه قال فلا و الله ما وجدت شيئا قال و كان هناك شجرة ينام من تحتها الركبان بمكان ليس فيه ظل غيرها وإذا أنا برجل يسير على حمار له فقلت أتسمع قال نعم قلت أن المقيل الذي تريد أن تقيله يخسف بالدواب فيه فاحذره فلم يلتفت إلى قولي قال ورمقته حتى إذا نام أقبلت على حماره فاستقته حتى إذا برزت به قطعت طرف ذنبه وأذنيه وأخذت الحمار فخبأته وأبصرته حين استيقظ من نومه فقام يطلب الحمار ويقفو أثره فبينا هو كذلك إذ نظر إلى طرف ذنبه و أذنيه فقال لعمري لقد حذرت لو نفعني الحذر واستمر هاربا خوف أن يخسف به فأخذت جميع ما بقي من رحله فحملته على الحمار واستمر فألحق بأهلي .
قال أبو الهيثم ثم صلب الحجاج رجلا من الشراة بالبصرة وراح عشيا لينظر إليه فإذا برجل بإزائه مقبل بوجهه عليه فدنا منه فسمعه يقول للمصلوب طال ما ركبت فأعقب فقال الحجاج من هذا قالوا هذا شظاظ اللص قال لا جرم والله ليعقبنك ثم وقف أمر بالمصلوب فأنزل وصلب شظاظ مكانه .
موته .
قال ابن الأعرابي .
مرض مالك بن الريب عند قفول سعيد بن عثمان من خراسان في