بالدو على مرحلة من البصرة حذاءها قريب منه جبل يقال له سنام وهو منزل الرفاق إذا صدرت أو وردت مات الولي فدفن برابية وشيد على قبره فتزوجت الرجل الذي كان يخطبها قال شظاظ .
و خرجت رفقة من البصرة معهم بز و متاع فتبصرتهم وما معهم وأتبعتهم حتى نزلوا فلما ناموا بيتهم وأخذت من متاعهم ثم إن القوم أخذوني وضربوني ضربا شديدا وجردوني قال وذلك في ليلة قرة و سلبوني كل قليل وكثير فتركوني عريانا وتماوت لهم وارتحل القوم فقلت كيف أصنع ثم ذكرت قبر الرجل فأتيته فنزعت لوحه ثم احتفرت فيه سربا فدخلت فيه ثم سددت علي باللوح و قلت لعلي الآن أدفأ فأتبعهم قال ومر الرجل الذي تزوج بالمرأة في الرفقة فمر بالقبر الذي أنا فيه فوقف عليه و قال لرفيقه و الله لأنزلن إلى قبر فلان حتى أنظر هل يحمي الآن بضع فلانة قال شظاظ فعرفت صوته فقلعت اللوح ثم خرجت عليه بالسيف من القبر بلى ورب الكعبة لأحمينها فوقع والله على وجهه مغشيا عليه لا يتحرك و لا يعقل فسقط من يده خطام الراحلة فأخذت وعهد الله بخطامها فجلست عليها و عليها كل أداة وثياب ونقد كان معه ثم وجهتها قصد مطلع الشمس هاربا من الناس فنجوت بها فكنت بعد ذلك أسمعه يحدث الناس بالبصرة ويحلف لهم أن الميت الذي كان منعه من تزويج المرأة خرج عليه من قبره بسلبه و كفنه .
فبقي يومه ثم هرب منه والناس يعجبون منه فعاقلهم يكذبه و الأحمق