لكم فقالوا صاحب لنا فقدناه فقلت أنا أعلم الناس بأثره فجعلوا لي جعالة فخرجت بهم أتبع الأثر حتى وقفوا عليه فقالوا مالك قال لا أدري نعست فانتبهت لخمسين فارسا قد أخذوني فقاتلتهم فغلبوني .
قال أبو حردبة فجعلت أضحك من كذبه وأعطوني جعالتي وذهبوا بصاحبهم .
وأعجب ما سرقت انه مر بي رجل معه ناقة و جمل وهو على الناقة فقلت لأخذنهما جميعا فجعلت أعارضه وقد رأيته قد خفق برأسه فدرت فأخذت الجمل فحللته وسقته فغيبته في القصيم وهو الموضع الذي كانوا يسرقون فيه ثم انتبه فالتفت فلم ير جمله فنزل وعقل راحلته ومضى في طلب الجمل ودرت فحللت عقال ناقته و سقتها .
فقالوا لأبي حردبة و يحك فحتام تكون هكذا قال اسكتوا فكأنكم بي وقد تبت واشتريت فرسا وخرجت مجاهدا فبينا أنا واقف إذ جاءني سهم كأنه قطعة رشاء فوقع في نحري فمت شهيدا قال فكان كذلك تاب وقدم البصرة فاشترى فرسا وغزا الروم فأصابه سهم في نحره فاستشهد .
ثم قالوا لشظاظ أخبرنا أنت أعجب ما أخذت في لصوصيتك ورأيت فيها فقال نعم كان فلان رجل من أهل البصرة له بنت عم ذات مال كثير وهو وليها و كانت له نسوة فأبت أن تتزوجه فحلف ألا يزوجها من أحد ضرارا لها و كان يخطبها رجل غني من أهل البصرة فحرصت عليه وأبى الآخر أن يزوجها منه ثم إن ولي الأمر حج حتى إذا كان