سيف فجلس إليها فأعرضت عن مالك وتهاونت به حتى كأنه عندها عصفور وأقبلت على صاحبها ملياً من نهارها فغاظه ذلك من فعلها وأقبل على الرجل فقال من أنت فقال توبة بن الحمير فقال هل لك في المصارعة قال وما دعاك إلى ذلك وأنت ضيفنا وجارنا قال لا بد منه فظن أن ذلك لخوفه منه فازداد لجاجاً فقام توبة فصارعه فلما سقط مالك إلى الأرض ضرط ضرطة هائلة فضحكت ليلى منه .
واستحيا مالك فاكتتب بخراسان وقال لا أقيم في بلد العرب أبداً وقد تحدثت عني بهذا الحديث فلم يزل بخراسان حتى مات فقبره هناك معروف .
يتذاكر واصحابه ماضيهم في السرقة .
وقال المدائني وحدثني أبو الهيثم قال .
اجتمع مالك بن الريب وأبو حردبة وشظاظ يوماً فقالوا تعالوا نتحدث بأعجب ما عملناه في سرقتنا فقال أبو حردبة أعجب ما صنعت وأعجب ما سرقت أني صحبت رفقة فيها رجل على رحل فأعجبني فقلت لصاحبي والله لأسرقن رحله ثم لا رضيت أو آخذ عليه جعالة فرمقته حتى رأيته قد خفق برأسه فأخذت بخطام جمله فقدته وعدلت به عن الطريق حتى إذا صيرته في مكان لا يغاث فيه إن استغاث أنخت البعير وصرعته فأوثقت يده ورجله وقدت الجمل فغيبته ثم رجعت إلى الرفقة وقد فقدوا صاحبهم فهم يسترجعون فقلت ما