وهي تُذري من الدموع على الخدّين ... من لوعة الفراقِ غُرُوبا ) .
( عَبَرات يكدن يجرحْن ما جُزْن ... به أو يدعْنَ فيه نُدوبا ) .
( حذرَ الحتفِ أن يصيب أباها ... ويلاقي في غير أهلٍ شَعوبا ) .
( اسكُتي قد حززتِ بالدمع قلبي ... طالما حزَّ دمعكُنَّ القلوباَ ) .
( فعسى اللهُ أن يدْفعَ عنِّي ... ريبَ ما تحذرين حتى أؤوبا ) .
( ليس شيءٌ يشاؤه ذُو المعالي ... بعزيزٍ عليه فادْعِي المُجيبا ) .
( ودَعي أَن تُقَطِّعي الأن قَلبي ... أَو تُريني في رحلتي تَعذيبا ) .
( أنا في قبضةِ الإِله إذا كُنْ ... تُ بعيداً أو كنتُ منكِ قريباً ) .
( كم رأينا امرأً أتى من بعيدٍ ... ومقيماً على الفراشِ أُصيبا ) .
( فدعيني من انتحابِكِ إني ... لا أبالي إذا اعتزمتُ النَّحيبا ) .
( حسبيَ الله ثم قرّبتُ لِلسَّيْر ... ِ علاةً أنَجِبْ بها مَركُوباً ) .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا دماذ عن أبي عبيدة قال .
كان سبب خروج مالك بن الريب إلى خراسان واكتتابه مع سعيد بن عثمان هرباً من ضرطة فسألته كيف كان ذلك قال مر مالك بليلى الاخيلية فجلس إليها يحادثها طويلاً وأنشدها فأقبلت عليه وأعجبت به حتى طمع في وصلها ثم إذا هو بفتىً قد جاء إليها كأنه نصل