( بمن لا ينامُ الليلَ إلا وسيفُه ... رهينةُ أقوام سِراعٍ إلى الشَّغْب ) .
( ألم ترني يا ذئبُ إذ جئتَ طارقاً ... تخاتِلُني أني أمرؤ وافرُ اللُّبِّ ) .
( زجرتكَ مراتٍ فلما غلبتَنِي ... ولم تنزجر نهنهتُ غربَك بالضربِ ) .
( فصرت لقىً لمّا علاكَ ابنُ حرَّة ... بأبيض قطَّاع يُنَجّي من الكَرْبِ ) .
( ألا ربَّ يومٍ ريبَ لو كنت شاهداً ... لهالك ذِكْرِي عند مَعمعمة الحربِ ) .
( ولستَ تَرى إلا كَمِيّاً مجدَّلاً ... يداه جميعاً تثبتانِ من التُّربِ ) .
( وآخر يهوِي طائرَ القلبِ هارباً ... وكنتُ أمرأً في الهيْج مجتمعَ القلبِ ) .
( أصولُ بذي الزرِّين أمشي عَرضْنةً ... إلى الموت والأقرانُ كالإبلِ الجُرب ) .
( أرى الموت لا أنحاشُ عنه تكرّما ... ولو شئتُ لم أركَب على المركَب الصعب ) .
( ولكن أبتْ نفسي وكانت أبيَّةً ... تَقاعَسُ أو ينصاعَ قومُ من الرعبِ ) .
شعره حين فارق ابنته .
قال أبو عبيدة لما خرج مالك بن الريب مع سعيد بن عثمان تعلقت ابنته بثوبه وبكت وقالت له أخشى أن يطول سفرك أو يحول الموت بيننا فلا نلتقي فبكى وأنشأ يقول .
( ولقد قلتُ لابنتي وهي تبكي ... بدخيلِ الهُموم قلباً كئيبا )