فيه قاتل بغير ذلك السيف قال وبقي ذلك السيف عند أختي فاطمة بنت محمد فزرتها يوما وهي بينبع في جماعة من أهل بيتي و كانت عند ابن عمها الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن عليهم أجمعين السلام فخرجت إلينا وكانت برزة تجلس لاهلها كما يجلس الرجال و تحدثهم فجلست تحدثنا و أمرت مولى لها فنحر لنا جزورا ليهيئ لنا طعاما .
فنظرت إليها و الجزور في النخل باركة و قد بردت وهي تسلخ فقالت أني لا أرى في هذه الجزور مضربا حسنا ثم دعت بالسيف و قالت يا حسن فدتك أختك هذا سيف أبيك فخذه واجمع يديك في قائمة ثم اضرب به أثناءها من خلفها تريد عراقيبها وقد أثبتها للبروك وهي أربعة أعظم قال فأخذت السيف ثم مضيت نحوها فضربت عراقيبها فقطعتها و الله أربعتها و سبقني السيف فدخل في الأرض فأشفقت عليه أن ينكسر أن اجتذبته فحفرت عنه حتى استخرجته قال فذكرت حينئذ قول النمر بن تولب .
( أبقى الحوادثُ و الأيامُ من نَمِرٍ ... أسبَاد سيفٍ كريم أثره بادي ) .
( تظلّ تحفر عنه الأرضَ مُندفعاً ... بعد الذراعين و القَيدين و الهادِي ) .
و يروى .
( تظلُّ تحفر عنه إن ظفرتَ به ... )