النوفلي قال حدثنا أبي قال حدثنا الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسن بن علي قال .
جاء أعرابي إلى أبي وهو مستتر بسويقة قبل مخرجه ومعه سيف قد علاه الصدأ فقال يا بن رسول الله إني كنت ببطن قديد أرعى إبلي و فيها فحل قطم قد كنت ضربته فحقد علي و أنا لا ادري فخلا بي فشد علي يريدني و أنا أحضر و دنا مني حتى أن لعابه ليسقط على رأسي لقربه مني فأنا اشتد وأنا أنظر إلى الأرض لعلي أرى شيئا أذبه عني به إذ وقعت عيني على هذا السيف قد فحص عنه السيل فظننته عودا باليا فضربت بيدي إليه فأخذته فإذا سيف فذببت به البعير عني ذبا و الله ما أردت به الذي بلغت منه فأصبت خيشومه فرميت بفقمه فعلمت انه سيف جيد وظننته من سيوف القوم الذين كانوا قتلوا في وقعة قديد و ها هوذا قد أهديته لك يا بن رسول الله قال فأخذه مني أبي وسر به و جلس الأعرابي يحادثه فبينا هو كذلك إذا أقبلت غنم لأبي ثلاثمائة شاة فيها رعاؤها فقال له أبي يا أعرابي هذه الغنم و الرعاة لك مكافأة لك عن هذا السيف قال ثم أرسل به إلى المدينة أو أرسل إلى قين فأتي به من المدينة فأمر به فحلي فخرج أكرم سيوف الناس فأمر ما تخذ له جفن ودفعه إلى أختي فاطمة بنت محمد فلما كان اليوم الذي قتل