( إن لنا أحمرةُ عِجَافا ... يأكُلْن كلَّ ليلة إكافا ) .
رفض الوقوف بباب يزيد بن معاوية .
فأمر له طلحة بإبل ودراهم و قال له هذه مكان أحمرتك .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثني العمري عن لقيط قال قيل لأبي حزابة لو أتيت يزيد بن معاوية لفرض لك وشرفك وألحقك بعلية أصحابه فلست دونهم وكان أبو حزابة يومئذ غلاما حدثا وكان معاوية حيا ويزيد أميرا يومئذ فلما أكثر قومه عليه في ذلك وفي قولهم إنك ستشرف بمصيرك إليه قال .
( يُشرّفني سيفي وقلبٌ مُجانبٌ ... لكل لئيم باخلٍ ومعلهَج ) .
( وَكرَي على الأبطال طِرءفاً كأنه ... ظليمٌ وضربي فوق رأسِ المدَجَّج ) .
( وقَولِي إذا ما النفسُ جاشتْ وأجهشت ... مخافة يومٍ شَرُّه متأجِّجِ ) .
( عليكِ غمارَ الموت يا نفسُ إنني ... جريء على درء الشجاع المُهَجْهَج ) .
فلما أكثر عليه قومه وعنفوه في تأخره أتى يزيد بن معاوية فأقام ببابه شهرا لا يصل إليه فرجع و قال والله لا يراني ما حملت عيناي الماء إلا أسيرا أو قتيلا وأنشأ يقول .
( فو الله لا آتي يزيدَ ولو حوتْ ... أناملُه ما بين شرقٍ إلى غربِ ) .
( لأنَّ يزيداً غيَّر الله ما بِه ... جَنوحٌ إلى السُّوءى مصر على الذنب ) .
( فقل لبني حرب تقوا الله وحده ... ولا تسعدوه في البطالة واللعبِ )