على بابهم وفي طريقه حتى بلغ أهله ومرض أشهرا ثم عوفي فركب فرسا له ثم أتى المربد فإذا عون بن سلامة واقف فصاح به فوقف ولو لم يقف كان أخف لهجائه فقال له أبو حزابة .
( يا عون قفْ واستمع الملامَهْ ... لا سلَّم اللهُ على سلامهْ ) .
( زنجية تحسبُها نَعامهْ ... شكّاء شان جسمَها دَمامه ) .
( ذاتِ حِرٍ كريشتَي حمامهْ ... بينهما بَظْرٌ كرأس الهامهْ ) .
( أعلمتُها وعالِمِ العَلاَمهْ ... لو أن تحت بَظرها صِمامهْ ) .
( لدفعتْ قُدُماً بها أمامه ... ) .
فكان الناس يصيحون به .
( أعلمتها وعالم العلامة ... ) .
أخبرني عمي قال حدثنا احمد بن الهيثم بن فراس قال حدثني عمي أبو فراس عن الهيثم بن عدي قال .
كان عبد الله بن خلف أبو طلحة الطلحات مع عائشة يوم الجمل و قتل معها يومئذ وعلى بني خلف نزلت عائشة بالبصرة في القصر المعروف بقصر بني خلف وكان هوى طلحة الطلحات أمويا وكانت بنو أمية مكرمين له .
فأنشد أبو حزابة يوما طلحة .
( يا طلحَ بأبي مجدُك الأخلافا ... والبخلَ لا يُعترفُ اعترافا )