النهار فشهدهم أبو حزابة وأنشدهم مرثية له في طلحة الطلحات يضمنها ذما لعبد الله بن علي وهي قوله .
( هيهاتَ هيهاتَ الجنابُ الأخضر ... والنائلُ الغمرُ الذي لا يُنْزَرْ ) .
( وَارَاهُ عنا الجَدثُ المغوَّرُ ... قد علم غداة استعبَرُوا ) .
( والقَبْرُ بين الطلحاتِ يُحّفر ... أنْ لَنْ يروا مثلكَ حتى يُنشروا ) .
( أنا أتانا جرزٌ محمّرُ ... أنَكَرة سَرِيرُنا و المِنْبَرُ ) .
( و المسْجد المُحْتَضر المُطَهَّر ... وخلفٌ يا طلح منك أعوَرْ ) .
( بليَّة يا ربَّنا لا نَسخَر ... أقلُّ من شبرين حِينَ يُشبَر ) .
( مثل أبي القعواء لا بل أقْصر ... ) .
يهجو عون بن سلامة .
قال وأبو القعواء حاجب لطلحة كان قصيرا .
فقال عون بن عبد الرحمن بن سلامة وسلامة أمه وهو رجل من بني تميم بن مرة قيس بئسما قلت أتشاهر الناس بشتم قريش فقال له إني لم اعم إنما سميت رجلا واحدا فأغلظ له عون حتى انصرف عن ذلك الموضع ثم أمر عون ابن أخ له فدعا أبا حزابة فأطعمه وسقاه و خلط في شرابه شبرما فسلحه فخرج أبو حزابة وقد أخذه بطنه فسلح