يمشي بين يديه حتى نزلوا فتحدثوا حتى أدرك الطعام فقال بأبي أنت وأمي تكرمني إذ دخلت منزلي بأن تتعشى عندي قال هات ما عندك فجاءه بعناق سمينة ورقاق فأكل وأكل القوم حتى تملؤوا فأعجبه طيب طعامه فلما غسلوا أيديهم قال بأبي أنت وأمي أتمشى معك وأغنيك قال افعل يا طويس فأخذ ملحفة فأتزر بها وأرخى لها ذنبين ثم أخذ المربع فتمشى وأنشأ يغني .
( يا خَلِيلي يا بني سُهدِي ... لم تَنَمْ عيني ولم تكَدِ ) .
( كيف تلْحُو بي على رجلٍ ... آنسٍ تلْتَذُّه كبِدي ) .
( مثْل ضوءِ البدرِ طَلْعَتُه ... ليس بالزُّمَّيْلة النَّكِدِ ) .
فطرب القوم وقالوا أحسنت والله يا طويس ثم قال يا سيدي أتدري لمن هذا الشعر قال لا والله ما أدري لمن هو إلا أني سمعت شعرا حسنا قال هو لفارعة بنت ثابت أخت حسان بن ثابت وهي تتعشق عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي وتقول فيه هذا الشعر فنكس القوم رؤوسهم وضرب عبد الرحمن برأسه على صدره فلو شقت الأرض له لدخل فيها .
قال وحدثني ابن الكلبي والمدائني عن جعفر بن محرز قال .
خرج عمر بن عبد العزيز وهو على المدينة إلى السويداء وخرج الناس معه وقد أخذت المنازل فلحق بهم يزيد بن بكر بن دأب الليثي وسعيد بن عبد