الحسن قال حدثنا نصر بن علي عن الاصمعي عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن أيوب عن ابن سيرين قال .
خرج عبد الله بن العجلان في الجاهلية فقال .
( ألا إنَّ هنداً أصبحت منك محرماً ... و أصبحت من أدنى حُمُوَّتها حَمَا ) .
( وأصبحتُ كالمقمور جفْن سلاحه ... يقلّب بالكفين قوساً وأسهمَا ) .
ثم مد بها صوته فمات .
قال ابن سيرين فما سمعت أحدا مات عشقا غير هذا وهذا الخبر عندي خطأ لأن أكثر الرواة يروي هذين البيتين لمسافر بن أبي عمرو بن أمية قالهما لما خرج إلى النعمان بن المنذر يستعينه في مهر هند بنت عتبة بن ربيعة فقدم أبو سفيان بن حرب فسأله عن أخبار مكة و هل حدث بعده شيء فقال لا إلا أني تزوجت هندا بنت عتبة فمات مسافرا أسفا عليها و يدل على صحة ذلك قوله .
( وأصبحت من أدنى حموَّتها حما ... ) .
لأنه ابن عم أبي سفيان بن حرب لحا و ليس النميري المتزوج هندا النهدية ابن عم عبد الله بن العجلان فيكون من أحمائها و القول الأول على هذا أصح