( فأبلغ أبا الحجاج عني رسالةً ... مغلغلة لا يَغْلَبِنْك بُسُورُها ) .
( فأَنت منعت السلم يومَ لقيتنا ... بكفَّيك تُسْدِي غيَّةً و تنيرَها ) .
( فذوقوا على ما كان من فرط إحْنَة ... حلائبنا إذْ غابَ عنا نصيرها ) .
كيف انتهى حبه لهند .
قال أبو عمرو فلما اشتد ما بعبد الله بن العجلان من السقم خرج سرا من أبيه مخاطرا بنفسه حتى أتى أرض بني عامر لا يرهب ما بينهم من الشر و الترات حتى نزل ببني نمير و قصد خباء هند فلما قارب دارها رآها وهي جالسة على الحوض وزوجها يسقي و يذود الإبل عن مائة فلما نظر إليها و نظرت إليه رمى بنفسه عن بعيره و أقبل يشتد إليها وأقبلت تشتد إليه فاعتنق كل واحد منهما صاحبه و جعلا يبكيان و ينشجان و يشهقان حتى سقطا على وجوههما و أقبل زوج هند ينظر ما حالهما فوجدهما ميتين .
قال أبو عمرو و أخبرني بعض بني نهد أن عبد الله بن العجلان أراد المضي إلى بلادهم فمنعه أبوه و خوفه الثارات و قال نجتمع معهم في الشهر الحرام بعكاظ أو بمكة و لم يزل يدافعه بذلك حتى جاء الوقت فحج و حج أبوه معه فنظر إلى زوج هند وهو يطوف بالبيت وأثر كفها في ثوبه بخلوق فرجع إلى أبيه في منزله و أخبره بما رأى ثم سقط على وجهه فمات هذه رواية أبي عمرو .
وقد أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني عبد الله بن علي بن