وهي قصيدة طويلة هذا ذكر في الخبر منها .
وأخبرني بهذا الخبر أحمد بن عبد العزيز الجوهري و احمد بن عبيد الله بن عمار عن عمر بن شبة عن المدائني مثل ما مضى أو قريبا منه ولم يتجاوز عمر بن شبة المدائني في إسناده .
كان خبيث اللسان مخوف المعرة .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن الحسن بن الحرون قال قال ابن الأعرابي .
كان عتيبة بن مرداس السلمي شاعرا خبيث اللسان مخوف المعرة في جاهليته وإسلامه و كان يقدم على أمراء العراق وأشراف الناس فيصيب منهم بشعره فقدم على ابن عامر بن كريز و كان جوادا فلما استؤذن له عليه أرسل إليه انك و الله ما تسأل بحسب ولا دين ولا منزلة وما أرى لرجل من قريش أن يعطيك شيئا و أمر به فلكز و أهين فقال ابن فسوة .
( و كائن تخطَّتْ ناقتي وزَميلُها ... إلى ابن كُريز مِنْ نُحوسٍ وأسْعُد ) .
( وأغبرَ مَسْحولِ الترابِ تَرى له ... حيا طردَتْه الريحُ من كل مَطْرَدِ ) .
( لعمرك إني عند باب ابنِ عامر ... لكالظَّبي عند الرَّمْيَةِ المتَردِّدِ ) .
( فلم أر يوماّ مثله إذ تكشفت ... ضبابتُه عنِّي ولمَّا أقَيِّدِ ) .
فبلغ قوله ابن عامر فخاف لسانه وما يأتي به بعد هذا ورجع له وأحسن القوم رفدة و قالوا هذا شاعر فارس و شيخ من شيوخ قومه واليسير