صديقي و أخشى أن يظن أني قد أفسدتها عليه ولم يكن به هذا إنما كان به الديناران اللذان يريد أن يحدرها بهما وكان عمرو من أبخل الناس وكان صوت إسحاق بن إبراهيم عليها .
( يا ذا الذي بعذابي ظل مفتخرا ... ) .
وكان صوت علويه ومخارق عليها .
( قريب غير مقترب ... ) .
وهذان الصوتان جميعا من صنعتها .
إسحاق يرثيها .
وكان إسحاق بن إبراهيم بن مصعب يشتهي أن يسمعها ويمنع نفسه ذلك لتيهه ولبدمكته وتوقيه أن يبلغ المعتصم عنه شيء يعيبه وماتت عبيدة من نزف أصابها فأفرط حتى أتلفها .
وفي عبيدة يقول بعض الشعراء ومن الناس من ينسبه إلى إسحاق .
( أمست عُبيدةُ في الاحسان واحدةً ... فاللهُ جارُ لها من كلَّ محذور ) .
( من احسَنِ الناس وجها حين تُبصرُها ... وأحذقِ الناس أن غنّت بطنبور ) .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي قال سمعت إسحاق يقول الطنبور إذا تجاوز عبيدة هذيان