كذلك حتى والى بين عشرة أنصاف وشربناها معه وقام ليصلي فقال لها هارون بن احمد بن هشام ويحك يا عبيدة ما تبالين والله متى مت قالت ولم قال أتدرين من المستحسن غناءك والشارب عليه ما شرب قالت لا و الله قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي فلا تعرفيه انك قد عرفته فلما جاء إسحاق ابتدأت تغني فلحقتها هيبة له واختلاط فنقصت نقصانا بينا فقال لنا أعرفتموها من أنا فقلنا له نعم عرفها إياك هارون بن احمد فقال إسحاق نقوم إذا فننصرف فإنه لا خير في عشرتكم الليلة ولا فائدة لي ولا لكم فقام فانصرف .
حدثني بهذا الخبر جحظة عن جماعة منهم العباس بن أبي العبيس فذكر مثله وقال فيه أن الصوت الذي غنته .
( يا ذا الذي بِعذَابي ظلَّ مفتخراً ... ) .
قدمها مسدود على نفسه .
حدثني جحظة قال حدثني محمد بن سعيد الحاجب قال حدثني ملاحظ غلام أبي العباس بن الرشيد وكان في خدمة سعيد الحاجب قال .
اجتمع الطنبوريون عند أبي العباس بن الرشيد يوما وفيهم المسدود وعبيدة فقالوا للمسدود غن فقال لا و الله لا تقدمت عبيدة وهي الأستاذة فما غنى حتى غنت .
و حدثني جحظة قال حدثني شرائح الخزاعي صاحب ساباط شرائح بسويقة نصر وساباط شرائح مشهور قال