( كلُّ من كان ذا هُيامٍ ... وحزن فقد برَا ) .
( غير محبوبةَ التي ... لو ترى الموتَ يُشترَى ) .
( لا شترته بمِلكها ... كُلُّ هذا لتُقبرَا ) .
( إن مَوْتَ الكئيبِ أصْلَح ... ُ من أن يعمِّرَا ) .
فاشتد ذلك على وصيف وهم بقتلها وكان بغا حاضرا فاستوهبها منه فوهبها له فأعتقها وأمر بإخراجها وان تكون بحيث تختار من البلاد فخرجت من سر من رأى إلى بغداد وأخملت ذكرها طول عمرها .
خصام وصلح مع المتوكل .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني ملاوي الهيثمي قال قال لي علي بن الجهم .
كانت محبوبة أهديت إلى المتوكل أهداها إليه عبد الله بن طاهر في جملة أربعمائة جارية وكانت بارعة الحسن والظرف والادب مغنية محسنة فحظيت عند المتوكل حتى انه كان يجلسها خلف ستارة وراء ظهره إذا جلس للشرب فيدخل رأسه إليها ويحدثها ويراها في كل ساعة .
فغاضبها يوما وهجرها ومنع جواريه جميعا من كلامها ثم نازعته نفسه إليها و أراد ذلك ثم منعته العزة وامتنعت من ابتدائه إدلالا عليه بمحلها منه قال علي بن الجهم فبكرت إليه يوما فقال لي أني رأيت البارحة محبوبة في نومي كأني قد صالحتها فقلت أقر الله عينك يا أمير المؤمنين و أنامك على خير وأيقظك على سرور وأرجوا أن يكون هذا الصلح في اليقظة فبينا هو يحدثني واجيبه إذا بوصيفة قد جاءته فأسرت إليه شيئا فقال لي أتدري ما أسرت هذه إلي قلت لا قال حدثتني أنها