ولا محروما ثم أرسل إلى أم الجارية أني قد زوجت لقيط بن زرارة ابنتي القدور فاصنعيها واضربي لها ذلك البلق فإن لقيط بن زرارة لا يبيت فينا عزبا وجلس لقيط يتحدث معهم فذكروا الغزو فقال لقيط أما الغزو فأردها للقاح وأهزلها للجمال وأما المقام فأسمنها للجمال وأحبها للنساء فأعجب ذلك قيسا و أمر لقيطا فذهب إلى البلق فجلس فيه وبعثت إليه أم الجارية بمجمرة وبخور وقالت للجارية اذهبي بها إليه فو الله لئن ردها ما فيه خير ولئن وضعها تحته ما فيه خير فلما جاءته الجارية بالمجمرة بخر شعره ولحيته ثم ردها عليها فلما رجعت الجارية إليها خبرتها بما صنع فقالت انه لخليق للخير فلما امسى لقيط أهديت الجارية إليه فمازحها بكلام اشمأزت منه فنام وطرح عليه طرف خميصة وباتت إلى جنبه فلما استثقل انسلت فرجعت إلى أمها فانتبه لقيط فلم يرها فخرج حتى أتى ابن خاله قراداً وهو في اسفل الوادي فقال ارحل بعيرك واياك أن يسمع رغاؤها .
فتوجها إلى المنذر بن ماء السماء واصبح قيس ففقد لقيطاً فسكت ولم يدر ما الذي ذهب به ومضى لقيط حتى أتى المنذر فاخبره ما كان من قول أبيه وقوله فأعطاه مائة من هجائنه فبعث بها مع قراد إلى أبيه زرارة ثم مضى إلى كسرى فكساه وأعطاه جواهر ثم انصرف لقيط من عند كسرى فأتى أباه فاخبرة خبرة .
وأقام يسيراً ثم خرج هو وقراد حتى جاءا محلة بني شيبان فوجداهم قد انتجعوا فخرجا في طلبهم حتى وقعا في الرمل فقال لقيط