لقيط بن زرارة يخطب بنت ذي الجدين .
وكان زرارة بن عدس بن زيد رجلا شريفا فنظرت ذات يوم إلى ابنه لقيط ورأى منه خيلاء ونشاطا وجعل يضرب غلمانه وهو يومئذ شاب .
فقال له زرارة لقد أصبحت تصنع صنيعا كأنما جئتني بمائة من هجان المنذر بن ماء السماء أو نكحت بنت ذي الجدين بن قيس بن خالد قال لقيط لله علي إلا يمس رأسي غسل ولا آكل لحما ولا اشرب خمرا حتى أجمعهما جميعا أو أموت فخرج لقيط ومعه ابن خال له يقال له القراد بن إهاب وكلاهما كان شاعرا شريفا فسارا حتى أتيا بني شيبان فسلما على ناديهم ثم قال لقيط أفيكم قيس بن خالد ذو الجدين وكان سيد ربيعة يومئذ قالوا نعم قال فأيكم هو قال قيس أنا قيس فما حاجتك قال جئتك خاطبا ابنتك وكانت على قيس يمين ألا يخطب إليه أحد ابنته علانية ألا أصابه بشر وسمع به فقال له قيس ومن أنت قال أنا لقيط بن زرارة بن عدس بن زيد قال قيس عجبا منك ياذا القصة هلا كان هذا بيني وبينك قال ولم يا عم فو الله انك لرغبة وما بي من نضاة أي ما بي عار ولئن ناجيتك لا أخدعك ولئن عالنتك لا أفضحك فأعجب قيسا كلامه وقال كفء كريم إني زوجتك ومهرتك مائة ناقة ليس فيها مظائر ولا ناب ولا كزوم ولا تبيت عندنا عزبا