فحالف بني نوفل بن عبد مناة واختط بمكة فمن ولده أبو اهاب بن عزيز بن قيس بن سويد وكانت طيئ تطلب عثرات زرارة وبني أبيه حتى بلغهم ما صنعوا بأخي الملك فأنشأ عمرو بن ثعلبة بن ملقط الطائي يقول .
( من مبلغُ عمراً بأنَّ المرء ... لم يُخلقْ صُبارهْ ) .
( وحوادث الأيام لا ... تبقى لها إلا الحجارةْ ) .
( أن ابن عِجزةِ أمه ... بالسَّفح أسفَلَ من أوارهْ ) .
قال هشام أول ولد المرأة يقال له زكمة والآخر عجزة .
( تسِفي الرياحُ خلاله سَحْياً وقَد سَلبُوا إزاراه ... ) .
( فاقتل زُرارةَ لا أرى ... في القوم أفضلَ من زُراره ) .
هرب زرارة بعد مصرع مالك .
فلما بلغ هذا الشعر عمرو بن هند بكى حتى فاضت عيناه وبلغ الخبر زرارة فهرب وركب عمرو بن هند في طلبه فلم يقدر عليه فأخذ امرأته وهي حُبلى فقال أذكر في بطنك أم أنثى قالت لا علم لي بذلك قال ما فعل زرارة الغادر الفاجر فقالت أن كان ما علمت لطيب العرق سمين المرق ويأكل ما وجد ولا يسأل عما فقد لا ينام ليلة يخاف ولا يشبع ليلة يضاف فبقر بطنها .
فقال قوم زرارة لزرارة ولله ما قتلت أخاه فأت الملك فاصدقه الخبر فأتاه زرارة فأخبره الخبر فقال جئني بسويد فقال قد لحق بمكة قال فعلي ببنيه السبعة فأتي ببنيه وبأمهم بنت زرارة وهم غلمة بعضهم فوق