( غدرتَ بأمر أنت كنتَ اجتذبْتنا ... عليه وشُّر الشيمة الغدرُ بالعهد ) .
( فقد يترُك الغدرَ الفتى وطعامه ... إذا هو أمسَى حَلبةُ من دم الفصد ) .
فبلغ عمرو بن هند شعره هذا فغزا طيئا فأسر أسرى من طيئ من بني عدي بن اخزم وهم رهط حاتم بن عبد الله فيهم رجل من الأجئيين يقال له قيس بن جحدر وهو جد الطرماح بن حكيم وهو ابن خالة حاتم فوفد حاتم فيهم إلى عمرو بن هند وكذلك كان يصنع فسأله إياهم فوهبهم له إلا قيس بن جحدر لأنه كان من الاجئيين من رهط عارق فقال حاتم .
( فككت عديَّا كلَّها من إسارها ... فأنعِمْ وشفِّعني بقيس بنِ جَحْدَر ) .
( أبوه أبي و الأمهاتُ امهاتنا ... فأنعم فدتْكَ اليوم نفسي ومعْشري ) .
فأطلقه .
خبر مالك بن المنذر عند زرارة بن عدس .
قال وبلغنا أن المنذر بن ماء السماء وضع ابنا له صغيرا ويقال بل كان أخا له صغيرا يقال له مالك عند زرارة وانه خرج ذات يوم يتصيد فأخفق ولم يصب شيئا فرجع فمر بإبل لرجل من بني عبد الله بن دارم يقال له سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم وكان عند سويد ابنة زرارة بن عدس فولدت له سبعة غلمة فأمر مالك بن المنذر بناقة سمينة منها فنحرها ثم اشتوى وسويد نائم فلما انتبه شد على مالك بعصا فضربه بها فأمه .
ومات الغلام وخرج سويد هاربا حتى لحق بمكة وعلم انه لا يأمن