حدثني علي بن سليمان قال أنشدني أبي قال .
أنشدني إبراهيم بن المدبر وقد كتب إلى بدعة وتحفة يستدعيهما فتأخرتا فكتب إليهما .
( قل يا رسول لهذه ... ولهذه بأبي هُمًَا ) .
( قد كان وصلكما لنَا ... حَسَناً ففيم قَطْعتُما ) .
( أعريب سيّدةُ النساءِ ... بهجرنا أمرتْكُمَا ) .
( كلاّ وبيت الله بل ... هذا جفاءُ منكما ) .
عريب تغني صوتا من شعره .
و أنشدني علي بن العباس لإبراهيم بن المدبر وفيه لعريب هزج وقال .
( إلا يا بأبي أنتمْ ... نأت دارُ بنا عنكمْ ) .
( فإن كنتُم تبدلتُمْ ... فما مِنْ بَدَلً منكمْ ) .
( وإن كنتُم عَلَى العَهِد ... فأحسنْتُهم وأجملتمْ ) .
( ويا ليتَ المنى حَقَّت ... فنبديها ولا تَكتُمْ ) .
( فكنتُم حيثما كنا ... وكنَّا حيثما كنتم ) .
وحدثني علي قال حدثني أبي قال .
دخلت ليلة على إبراهيم بن المدبر في أيام نكبته ببغداد في ليلة غيم فلاح برق من قطب الشمال ونحن نتحدث فقطع الحديث وأمسك ساعة مفكرا ثم اقبل علي فقال