( فبدعةُ تُبدعُ في شَدْوها ... وتُحْفَةُ تتحف في زمْرِها ) .
( يا ربَّ أمتعْها بما خوَّلَت ... وامدُد لنا يا ربَّ في عمرها ) .
شيعه أهل البصرة بحزن .
اخبرنا أبو الفياض سوار بن أبي شراعة القيسي البصري قال .
كان إبراهيم بن المدبر يتولى البصرة وكان محسنا إلى أهل البلد احسانا يعمهم ويشتمل على جماعتهم نفعه ويخصنا من ذلك بأوفر حظ واجزل نصيب فلما صرف عن البصيرة شيعة أهلها وتفجعوا لفراقه وساءهم صرفه فجعل يرد الناس من تشييعهم على قدر مراتبهم في الأنس به حتى لم يبق معه إلا أبي فقال له يا أبا شراعة أن المشيع مودع لا محالة وقد بلغت أقصى الغايات فبحقي عليك إلا انصرفت ثم قال يا غلام احمل إلى أبي شراعة ما امرتك له به فأحظر ثيابا وطيبا ومالا فودعه أبي ثم قال .
( يا أبا إسحاق سرّ في دَعَة ... وامض مصحوباُ فما منك خلفْ ) .
( ليت شعري أيُّ ارض أجدبتْ ... فأُغيث بك من جهد العَجَف ) .
( نزل الرُّحْمُ من الله بِهِم ... وحُرِمَناكَ لذنب قد سلفْ ) .
( إنما أنت ربيعُ باكر ... حيثُمَا صرَّفه الله انصرفْ ) .
اخبرني علي بن العباس بن طلحة الكاتب قال .
قرأت جوابا بخط إبراهيم بن المدبر في أضعاف رقعة كتبتْها إليه عريب فوجدته قد كتب تحت فصل من الكتاب تسأله فيه عن خبره