( كان كالغيثِ تراخى مُدّةً ... وأتى بعد قُنوط مُرويا ) .
( طاب يومانِ لنا في قُربه ... بعد شهرين لهجرٍ مضَيا ) .
( فأقرّ اللهُ عَيني وشفَى ... سَقَماً كَان لجسمي مُبليا ) .
لعريب في هذا الشعر لحنان رمل وهزج بالوسطى .
أنشدني الصولي C لإبراهيم بن المدبر في عريب .
( زعموا أني أُحبُّ عَريبا ... صدقوا واللهِ حُبَاً عجيباً ) .
( حلَّ من قلبي هواها مَحلاُّ ... لم تَدَعْ فيه لخَلْق نصيبا ) .
( ليقلْ من قَدْ رَأى الناس قدْما ... هل رأى مثلَ عَريب يا عَرِيبا ) .
( هي شمسُ والنساء نُجومُ ... فإذا لاحت أفلْن غُيوبا ) .
وأنشدني الصولي أيضا له فيها .
( إلا يا عريبُ وُقيتِ الرُّدى ... وجنَّبك الله صَرْف الزمنْ ) .
( فإنك أصبحتِ زينَ النساء ... وواحدة الناس في كل فَنّ ) .
( فقرُبكِ يُدني لذيذَ الحياةِ ... وبعدُكَ ينفي لذيذَ الوَسَنْ ) .
( فنعم الجليسُ ونعم الأنيسُ ... ونعم السَّميرُ ونعم السَّكن ) .
و أنشدني أيضا له .
( أن عريبا خُلقتْ وحدَها ... في كلِّ ما يحسُنُ من أمرها ) .
( ونعمة لِلَّهِ في خَلقِه ... يقصِّر العاَلم عن شكرها ) .
( أشهدُ في جاريتَيها على ... أنهما مُحْسِنَتَا دَهرِها )