( أتعلَمُ يا ميمونُ ماذا تُهيجُه ... بذكركُ أحبابي وحِفظهُم العَهْدا ) .
( ووصفِ عريِب في كريم وفائها ... وإجمالها ذكري وإخلاصِها الوُدَّا ) .
( عليها سلامي إن تكن دارُها نأتْ ... فقد قرَّب الله الذي بيننا جدَّا ) .
( سقى الله داراً بعدنَا جمعتْكُمُ ... وَ سكَّن ربُّ العرش ساكنَها الخُلدا ) .
( وخصَّ أبا عيسى الأميرَ بنعمة ... وأسعد فيما أرتجيه له الجَدَّا ) .
( فما ثَمَّ من مجدٍ وَ طَوْلٍ و سُودَد ... ورأي أصيل بصدَع الحجَرَ الصَّلْدا ) .
خبر صلحه مع عريب وشعره فيها .
حدثني جحظة قال حدثني عبد الله بن حمدون قال .
اجتمعت أنا وإبراهيم بن المدبر وابن منارة والقاسم وابن زرزور في بستان بالمطيرة وفي يوم غيم يهريق رذاذه ويقطر احسن قطر ونحن في أطيب عيش واحسن يوم فلم نشعر إلا بعريب قد أقبلت من بعيد فوثب إبراهيم بن المدبر من بيننا فخرج حافيا حتى تلقاها واخذ بركابها حتى نزلت وقبل الأرض بين يديها وكانت قد هجرته مدة لشيء أنكرته عليه فجاءت وجلست و أقبلت عليه متبسمة وقالت إنما جئت إلى من هاهنا لا إليك فاعتذر وشيعنا قوله وشفعنا له فرضيت و أقامت عندنا يومئذ وباتت واصطبحنا من غد واقامت عندنا فقال إبراهيم .
صوت .
( بأبي من حقَّقَ الظن به ... فأتانا زائراً مُبتدِيا )