قال جعفر وغنته يوما كراعة بسر من رأى ونحن حضور عنده .
( يا معشَر الناسِ أما مُسلمٌ ... يشفعُ عند المذنِبِ العاتبِ ) .
( ذاك الذي يهرُب من وصلِنا ... تعلَّقوا بالله بالهاربِ ) .
فزاد فيهما قوله .
( ملَّكتُه حَبْلي ولكنَّه ... ألقاهُ من زُهدٍ عَلَى غاربي ) .
( وقال إني في الهوى كاذبٌ ... فانتقمَ اللهُ من الكاذب ) .
يسترحم أبا عبد الله بن حمدون في نكبته .
حدثني عمي قال حدثني محمد بن داود قال .
كتب إبراهيم بن المدبر إلى أبي عبد الله بن حمدون في أيام نكبته يسأله اذكار المتوكل والفتح بأمره .
( كم تُرَى يبقَى على ذَا بدني ... قد بَلِي من طول هَمٍّ وضَنِي ) .
( أنا في أسرِ وأسبابِ رَدًى ... وحديدٍ فادح يكْلِمُني ) .
( بابن حمدونَ فتى الجودِ الذي ... أنا منه في جَنى وردٍ جَنِي ) .
( ما الذي ترقُبُه أم ما ترى ... في أَخٍ مضطَهدٍ مرتَهَنِ ) .
( وأبو عمرانَ موسى حنقٌ ... حاقدٌ يطلُبني بالإحَنِ ) .
( وعبيدُ اللهِ أيضاً مثلُه ... ونجاحٌ بي مُجِدُّ مَا يَني )