( وما لكُمُ غيرَ الأسرَّة مجلسٌ ... ولا لكُمُ غيرَ السيوفِ مخاصرُ ) .
( ولي حاجة إن شئتَ أحرزتَ مجدها ... وسرَّكَ منها أولٌ ثم آخرُ ) .
( كلام أميرٍ المؤمنين وعطفُه ... فماليَ بعد الله غيرَكَ ناصرُ ) .
( وإن ساعدَ المقدورُ فالنُّجح واقع ... وإلا فإني مخلص الودِّ شَاكِرُ ) .
حدثني جعفر بن قدامة قال .
كتبت عريب من سر من رأى إلى إبراهيم بن المدبر كتابا تتشوقه فيه وتخبره باستيحاشها له واهتمامها بأمره وأنها قد سألت الخليفة في أمره فوعدها بما تحب فأجابها عن كتابها وكتب في آخر الكتاب .
( لعمرك ما صوتٌ بديعٌ لمعبَدٍ ... بأحسنَ عندي من كتاب عَريب ) .
( تأمّلتُ في أثنائه خَطَّ كاتبٍ ... ورقَّةَ مشتاقٍ ولفظَ خَطيب ) .
( وراجَعني من وصلها ما استرقَّني ... وزهَّدني في وصل كلَّ حَبيب ) .
( فصرتُ لها عبداً مُقرًّا بِمَلكِهَا ... ومستمسِكاً من ودها بنصيب ) .
أحب جارية أحبت سواه .
أخبرني جعفر بن قدامة قال .
كان علي بن يحيى المنجم وإبراهيم بن المدبر مجتمعين في منزل بعض الوجوه بسر من رأى على حال أنس وكانت تغنيهم جارية يقال لها نبت جارية البكرية المغنية من جواري القيان فأقبل عليها إبراهيم بن المدبر بنظره ومزحه وتجميشه وهي مقبلة على فتى كان أمرد من أولاد الموالي