( كُنْ كالسَّموأل إذ طاف الهمامُ به ... في جحفلٍ كسواد الليل جرّار ) .
( إذ سامه خُطَّتَيْ خسفٍ فقال له ... قل ما تشاء فإني سامعٌ حار ) .
( فقال غَدرٌ وثُكْلٌ أنت بينَهما ... فاختر وما فيهما حظٌّ لمختار ) .
( فشكَّ غيرَ طويلٍ ثم قال له ... اقتُل أسيرَك إنّي مانعٌ جاري ) .
( وسوف يُعقْبُنِيه إن ظفِرتَ به ... ربٌّ كريمٌ وبِيضٌ ذاتُ أطهار ) .
( لا سِرُّهُنّ لدينا ذاهبٌ هدّراً ... وحافظاتٌ إذا استُودِعْن أسرارِي ) .
( فاختار أَدْراعَه كَيْلا يُسبَّ بها ... ولم يكن وعْدُهُ فيها بختَّار ) .
فجاء شريح إلى الكلبي فقال له هب لي هذا الأسير المضرور فقال هو لك فأطلقه وقال له أقم عندي حتى أكرمك وأحبوك فقال له الأعشى إن تمام إحسانك إلي أن تعطيني ناقة ناجية وتخليني الساعة فأعطاه ناقة ناجية فركبها ومضى من ساعته وبلغ الكلبي أن الذي وهب لشريح هو الأعشى فأرسل إلى شريح ابعث إلي الأسير الذي وهبت لك حتى أحبوه وأعطيه فقال قد مضى فأرسل الكلبي في أثره فلم يلحقه