نزل به تحصن منه وكان له ابن قد يفع وخرج إلى قنص له فلما رجع أخذه الحارث بن ظالم ثم قال للسموأل أتعرف هذا قال نعم هذا ابني قال أفتسلم ما قبلك أم أقتله قال شأنك به فلست أخفر ذمتي ولا أسلم مال جاري فضرب الحارث وسط الغلام فقطعه قطعتين وانصرف عنه فقال السموأل في ذلك .
( وفيْتُ بأدرُع الكِنديّ إني ... إذا ما ذُمَّ أقوامٌ وفيْتُ ) .
( وأوصَى عادياً يوماً بألاَّ ... تُهدّم يا سموأل ما بنيتُ ) .
( بنى لي عادياً حِصناً حَصيِناً ... وماءً كلّما شئتُ استقيتُ ) .
شريح بن السموأل يخطو خطى أبيه .
وقال الأعشى يمدح السموأل ويستجير بابنه شريح بن السموأل من رجل كلبي كان الأعشى هجاه ثم ظفر به فأسره وهو لا يعرفه فنزل بشريح بن السموأل وأحسن ضيافته ومر بالأسرى فناداه الأعشى .
( شُريحُ لا تُسْلِمنِّي اليومَ إذ علِقت ... حبالُك اليوم بعد القيد أظفاري ) .
( قد سرت ُما بين بلقاء إلى عدنٍ ... وطال في العُجم تَكراري وتَسياري ) .
( فكان أكرمَهم عهداً وأوثَقهم ... عَقْداً أبوك بعُرف غير إنكارِ ) .
( كالغيث ما استمطروه جاد وابله ... وفي الشدائد كالمستأسد الضاري )